قصة الامير الأمير الوليد بن طلال عن بدايات حياته و قصة التحدي مع المال والأعمال ,كان الأمير الوليد منذ طفولته يعشق التحدي ولا يؤمن بالمستحيل، يتميز بقوة الذاكرة ويحب الرياضيات لذلك تجد الأرقام حاضرة في حديثه وتعاملاته، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية بامتياز من كلية مينلو Menlo College في ولاية كاليفورنيا 1979م، ونال شهادة الماجستير في العلوم الاجتماعية من جامعة سيراكيوز Syracuse في ولاية نيويورك
السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، و أعلن انطلاقته الأولى في عالم المال والأعمال من مكتب صغير في حي الفاخرية
بالرياض وصفه الأمير الوليد بـ «الصندقة»، كما أنه قرر أن يعمل في مجال العقار والأسهم ولكنه سرعان ما أعلن إفلاسه
بعد أربعة أشهر.لم يتسرب اليأس إلى قلب الأمير الوليد ولم تهز تفليسته الأولى طموحه وإصراره على مواصلة المشوار،
لذلك عاد إلى والده طالبا الدعم مرة أخرى، وبالفعل حصل الأمير الوليد على عشرة أضعاف الدعم الأول أي 300 ألف
دولار، وواصل الركض من مكتبه الصغير الذي يضم أربعة موظفين فقط وهم الأمير الوليد ومدير المكتب والسكرتير وعامل
القهوة، وكان لا يوجد بالمكتب سوى حمام واحد يستخدمه الجميع. استمر العمل من خلال تلك المنشأة الصغيرة التي أطلق
عليها الأمير الوليد اسم «مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات» ولكن المكتب الصغير شهد للمرة الثانية إفلاس الوليد بعد
حوالي سنة، ليعود الوليد إلى والده مرة أخرى طالبا الدعم من جديد، ولكن الأمير طلال رفض ذلك وأبلغ الوليد بأنه اشترى
له قطعة أرض وبنى له بيتا عليها، وقال له: «لا بد أن تعتمد على نفسك، سوف أسلمك الأرض والبيت وإذا أردت أن
ترهنها وتحصل على قرض فهذا الأمر يعود لك وأنت حر في قراراتك». استلم الأمير الوليد، الأرض والبيت وبالفعل ذهب لـ
«سيتي بنك» الذي أصبح فيما بعد أحد ملاكه، ورهن العقار مقابل الحصول على قرض بقيمة مليون ريال، وبدأ في تلك
المرحلة قويا بعد أن استفاد من تعثره في المرتين السابقتين. توالت النجاحات في حياة الوليد وقامت العديد من الأبراج
وناطحات السحاب من رحم تلك الصندقة الصغيرة التي بلغ عمرها 34 عاما ومازال الأمير الوليد يحافظ عليها في الرياض
كنوع من الوفاء.
عالم الاعمال
طبقاً لتصريحاته التي تضمنتها مقابلات صحافية عديدة أجريت معه بوصفه ظاهرة في عالم الاستثمار فقد بدأ الوليد بن طلال حياته في التجارة عام 1980م عن طريق شركة المملكة للمقاولات في الرياض.
واليوم، يتابع الوليد بن طلال أعماله التجارية عقب أن وحّد استثماراته في مجموعة تتابع إمبراطوريته الاستثمارية الضخمة تحت اسم "شركة المملكة القابضة"، وهي الاسم الذي أخذته من المؤسسة (مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات) بعد تطويرها من قبل مؤسسة استشارية، وتتخذ من العاصمة الرياض مقراً لها في برج المملكة، وتنطوي تحت هذه الشركة عدة شركات عالمية يمتلكها الوليد أو يمتلك حصصاً فيها، فيما تستقر المكاتب الرئيسية للشركة في مبنى برج المملكة في الطابق 66، (وبرج المملكة هو ملك للوليد أيضاً)الذي يعد معلماً بارزاً في العاصمة السعودية الرياض نظير تصميمه الفريد الذي حصل عام 2003 على جائزة أجمل تصميم لمبنىً برجي في العالم عام 2001
استثماراته
ينشط الأمير السعودي في قطاعات استثمارية متباينة تتقدمها الفنادق العالمية، مثل فور سيزونس وفيرمونت وموفنبيك، التي يمتلك حصصاً مختلفة فيها، وفنادق جورج الخامس في باريس و"كوبلي بلازا" في بوسطن و"بلازا" في نيويورك، التي يمتلكها، كما ينشط في قطاع الإعلام إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني بالاضافة لقناة الرسالة ، واشترى حصصاً في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين وسي أن أن وفوكس، كما أن له استثمارات في القطاع التقني أهمها في شركةأبل وشركة إي باي.
في أغسطس 2011، أعلن الوليد أن شركته قد تعاقدت مع مجموعة بن لادن لبناء برج المملكة في جدة ليكون أطول مبنى في العالم، على ارتفاع 1000 متر بتكلفة 4.6 مليار ريال سعودي5
ومن الجدير بالذكر ان ثروة الوليد بن طلال 32 مليار دولار وقد اعلن الوليد بن طلال انه سيتبرع بكامل ثروته.
مقالات أخرى