قصة الوليد بن طلال: غسلت الحمامات في الكلية

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

الوليد بن طلال

قصة الامير الأمير الوليد بن طلال عن بدايات حياته و قصة التحدي مع المال والأعمال ,كان الأمير الوليد منذ طفولته يعشق التحدي ولا يؤمن بالمستحيل، يتميز بقوة الذاكرة ويحب الرياضيات لذلك تجد الأرقام حاضرة في حديثه وتعاملاته، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية بامتياز من كلية مينلو Menlo College في ولاية كاليفورنيا 1979م، ونال شهادة الماجستير في العلوم الاجتماعية من جامعة سيراكيوز Syracuse في ولاية نيويورك

 بدأ الوليد مشواره التجاري في 1 يناير 1980م بمبلغ 30 ألف دولار حصل عليها كمنحة من والده صاحب 

السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، و أعلن انطلاقته الأولى في عالم المال والأعمال من مكتب صغير في حي الفاخرية 


بالرياض وصفه الأمير الوليد بـ «الصندقة»، كما أنه قرر أن يعمل في مجال العقار والأسهم ولكنه سرعان ما أعلن إفلاسه 


بعد أربعة أشهر.لم يتسرب اليأس إلى قلب الأمير الوليد ولم تهز تفليسته الأولى طموحه وإصراره على مواصلة المشوار، 


لذلك عاد إلى والده طالبا الدعم مرة أخرى، وبالفعل حصل الأمير الوليد على عشرة أضعاف الدعم الأول أي 300 ألف 


دولار، وواصل الركض من مكتبه الصغير الذي يضم أربعة موظفين فقط وهم الأمير الوليد ومدير المكتب والسكرتير وعامل


 القهوة، وكان لا يوجد بالمكتب سوى حمام واحد يستخدمه الجميع. استمر العمل من خلال تلك المنشأة الصغيرة التي أطلق


 عليها الأمير الوليد اسم «مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات» ولكن المكتب الصغير شهد للمرة الثانية إفلاس الوليد بعد 


حوالي سنة، ليعود الوليد إلى والده مرة أخرى طالبا الدعم من جديد، ولكن الأمير طلال رفض ذلك وأبلغ الوليد بأنه اشترى


 له قطعة أرض وبنى له بيتا عليها، وقال له: «لا بد أن تعتمد على نفسك، سوف أسلمك الأرض والبيت وإذا أردت أن 


ترهنها وتحصل على قرض فهذا الأمر يعود لك وأنت حر في قراراتك». استلم الأمير الوليد، الأرض والبيت وبالفعل ذهب لـ 


«سيتي بنك» الذي أصبح فيما بعد أحد ملاكه، ورهن العقار مقابل الحصول على قرض بقيمة مليون ريال، وبدأ في تلك 


المرحلة قويا بعد أن استفاد من تعثره في المرتين السابقتين. توالت النجاحات في حياة الوليد وقامت العديد من الأبراج 


وناطحات السحاب من رحم تلك الصندقة الصغيرة التي بلغ عمرها 34 عاما ومازال الأمير الوليد يحافظ عليها في الرياض 


كنوع من الوفاء.



لم تقتصر الإثارة في حياة الوليد على تجربته في عالم المال والأعمال، بل إن الإثارة والدهشة لازمتاه في جميع تفاصيل حياته العملية والأسرية، وكان لوالديه الأمير طلال بن عبدالعزيز ووالدته منى الصلح دور كبير في تكوين شخصيته الجادة والصارمة، ويتجلى ذلك من خلال تلك القصة التي رواها لنا سموه قائلا: «في يوم من الأيام استدعاني الوالد الأمير طلال بن عبدالعزيز، وكنت حينئذ في المرحلة المتوسطة، وأبلغني بأنه اتصل بعمي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، والذي كان وزيرا للدفاع في ذلك الوقت، وطلب مني أن أذهب إليه في مقر الوزارة بالرياض، مبينا أنه سيبلغني بأمر هام، وعندها ذهبت لمقابلة الأمير سلطان والذي قال لي إن والدي طلب منه أن يسمح لي بدخول كلية الملك عبدالعزيز الحربية، فأخبرته بأني مازلت صغيرا بينما الكلية لا تقبل سوى الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية، وعندها ابتسم الأمير سلطان وأخبرني بأني سوف أحصل على استثناء خاص وسوف أكون أصغر طالب في تاريخ الكلية، وعندها قلت له: «سمعا وطاعة» وبالفعل التحقت بالكلية لمدة عام كامل. وأضاف: «عندما دخلت الكلية سألني قائد الكلية متى تنام، فأجبته: الساعة التاسعة، فرد قائلا: الآن الأمر اختلف، أنت ستنام الساعة السادسة وستصحو عند صلاة الفجر، ثم سألني سؤالا آخر: ماذا تفعل عندما تصحو من النوم؟ فأجبته: أدخل الحمام وأستحم، فقال: هذا الأمر انتهى، أنت ستقوم الآن بتنظيف الحمام». واستطرد الأمير الوليد: «قضيت في الكلية الحربية سنة كاملة، وكانت وجبة الإفطار شوربة عدس وجبنة وخبز فقط، وقد تعلمت من خلال تلك التجربة العمل الجاد وتنظيم الوقت، فضلا عن الصبر وتحمل المشاق». وأوضح سمو الأمير بأنه لم يتخرج برتبة ضابط لأنه لم يكمل سنوات الكلية الثلاث، مبينا أن ذلك لم يكن هدف والده الحقيقي، بل كانت حكمة الأمير طلال تهدف إلى غرس مبادئ العمل الجاد وتنمية قدراته في مواجهة الحياة والاعتماد على النفس في سن مبكرة.


عالم الاعمال



طبقاً لتصريحاته التي تضمنتها مقابلات صحافية عديدة أجريت معه بوصفه ظاهرة في عالم الاستثمار فقد بدأ الوليد بن طلال حياته في التجارة عام 1980م عن طريق شركة المملكة للمقاولات في الرياض.
واليوم، يتابع الوليد بن طلال أعماله التجارية عقب أن وحّد استثماراته في مجموعة تتابع إمبراطوريته الاستثمارية الضخمة تحت اسم "شركة المملكة القابضة"، وهي الاسم الذي أخذته من المؤسسة (مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات) بعد تطويرها من قبل مؤسسة استشارية، وتتخذ من العاصمة الرياض مقراً لها في برج المملكة، وتنطوي تحت هذه الشركة عدة شركات عالمية يمتلكها الوليد أو يمتلك حصصاً فيها، فيما تستقر المكاتب الرئيسية للشركة في مبنى برج المملكة في الطابق 66، (وبرج المملكة هو ملك للوليد أيضاً)الذي يعد معلماً بارزاً في العاصمة السعودية الرياض نظير تصميمه الفريد الذي حصل عام 2003 على جائزة أجمل تصميم لمبنىً برجي في العالم عام 2001

استثماراته

ينشط الأمير السعودي في قطاعات استثمارية متباينة تتقدمها الفنادق العالمية، مثل فور سيزونس وفيرمونت وموفنبيك، التي يمتلك حصصاً مختلفة فيها، وفنادق جورج الخامس في باريس و"كوبلي بلازا" في بوسطن و"بلازا" في نيويورك، التي يمتلكها، كما ينشط في قطاع الإعلام إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني بالاضافة لقناة الرسالة ، واشترى حصصاً في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين وسي أن أن وفوكس، كما أن له استثمارات في القطاع التقني أهمها في شركةأبل وشركة إي باي.
في أغسطس 2011، أعلن الوليد أن شركته قد تعاقدت مع مجموعة بن لادن لبناء برج المملكة في جدة ليكون أطول مبنى في العالم، على ارتفاع 1000 متر بتكلفة 4.6 مليار ريال سعودي5
ومن الجدير بالذكر ان ثروة الوليد بن طلال 32 مليار دولار وقد اعلن الوليد بن طلال انه سيتبرع بكامل ثروته.
مقالات أخرى

ايلون ماسك الرجل الحديدي

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق