قصه نجاح مطاعم كنتاكي وكولونيل ساندرز

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

من هو هارلاند ساندرز :

هو هارلاند ساندرز صاحب سلسلة مطاعم دجاج كنتاكي , ولد فى 9 سبتمبر لسنة 1890 فى هنريفيل فى انديانا بالولايات المتحدة الأمريكية, عندما بلغ السادسة من عمره توفى والده واضطرت أمه أن تترك البيت لتبحث عن عمل فكانت تتركه هو يرعى أخيه الصغير ذو الثلاث سنوات وأخته الصغرى , فكان يقوم بأعمال المنزل كالطبخ وأصبح ماهراً جداً فيه,
عندما بلغ العاشرة من عمره لم يكن لديه اهتماماً كبيراً بالتعليم لذا ترك المدرسة بعد أن أنهى الصف السادس , وبدأ رحلة البحث عن عمل , وظيفته الأولى كانت فى مزرعة قريبة من منزله وكان يتقاضى دولارين فقط فى الشهر ,بعدها تزوجت أمه مرة ثانية واضطر أن ينتقل الى جرينوود وعمل بعدة وظائف على مدى السنوات اللاحقة , وظيفتة الأولى كانت فى مدينة ألباني فى متجر صغير, بعدها إنضم الى قوات الجيش لمدة ستة أشهر فى كوبا, وعمل أيضا كعامل للهاتف وفى بيع اطارت السيارات وعمل فى عدد من محطات القطار.
خلال هذه الفترة درس ساندرز القانون عن طريق المراسلة بعدها قام بالتدريب فى محاكم الصلح وفى نفس الوقت كان يقوم ببيع وثائق التأمين.
بجانب الطبخ أحب الكولونيل ساندرز عمله كرجل إطفاء للسكة الحديد والتى بقى فيها لمدة خمس سنوات ,وعندما بلغ الأربعين من عمره عمل فى محطة لخدمة السيارات, فى كوربين كنتاكي وكان يقوم بإعداد الوجبات للمسافرين فى أحد غرف المحطة ويقدمها لهم ,فى خلال تلك الفترة عرف تماماً ما يريد فعله فالناس كانوا يأتون اليه خصيصاً من أجل الطعام, ولذلك قام ساندرز بشراء فندق صغير بجانب المحطة والذى كان يحتوى على مطعم يتسع ل142 شخص , وفى فترة قصيرة ذاع صيته فى أنحاء المدينة وبلغت شهرته الى حاكم المدينة فى ذلك الوقت روبى لافون والذى قام بإعطائه لقب كولونيل كنتاكي سنة 1935 لمساهمته فى خدمات المدينة, وعرض عليه شراء المطعم ولكنه رفض , وفى عام 1939 تم اضافة مطعمه فى دليل خدمات المطاعم على كافة أنحاء الولايات المتحدة , وعمل ساندرز بجهد على تجربة وصفات جديدة والتحسين من أطباقه التى يقدمها حتى يزيد من شعبية مطعمه , وحاول جاهداً ايجاد طرق مختلفة لتحسين وصفة الدجاج الخاصة به بدون استخدام زيت الطهى العادى , وتمكن فعلاً من تغيير نكهة الدجاج فقام بخلط أنواع مختلفة من الأعشاب والتوابل فأصبحت الخلطة المعروفة فى العالم الآن , فى تلك الأيام كانت أكبر مشكلاته هو الوقت الطويل الذى يقضيه زبائنه فى انتظاره لتحضير الوجبات .
وفي أواخر فترة التسعينات تمت دعوته الى القيام بترويج لمنتج جديد وهو عبارة عن وعاء يقوم بطهى الطعام عن طريق ضغط البخار فقام بشرائه ليتمكن من طهى الدجاج فى وقت أقل , وقد تم اضافة هذا الوعاء الى قائمة المعروضات فى متحف دجاج كنتاكي في مدينة كوربن ولاتزال مطاعم كنتاكي فى أنحاء العالم تستخدم نفس الطريقة فى طهى الدجاج .
فى بداية الخمسينات تم بناء طريق جديد يربط بين جانبي الولايات وتأثر عمله بشكل كبير وقل عدد الزبائن , فقام بإغلاق مطعمه وأعلن إفلاسه وقام بعرض المطعم فى مزاد علني للبيع وقام بأخذ المال الذى حصل عليه من بيعه للمطعم وسدد كل ديونه ,وأصبح يعيش على شيكات التضامن الإجتماعي التى ترسل اليه كل شهر بقيمة مائة دولار فقط بعدها وفى عمره هذا لم يكن يتوقع ابداً أن بوسعه أن يبدأ من جديد , وفى عام 1952 حصل على فرصة ثانية عندما اجتمع ببيتر هارمان والذى كان يمتلك مطعم شهير ومعروف فى ولاية يوتاه , بيتر هارمان كان رجل أعمال فطن فبعد انتهاء جلسته مع ساندرز قام باقناعه ببيع شيكات التضامن الخاصة به ويبدأ فى الترويج لوصفة الدجاج خاصته.
بعد الاجتماع مباشرة قام ساندز وزوجته بالسفر فى جميع أنحاء الولايات وقام بزيارة المطاعم ليقوم بعرض وصفته الخاصة , الكثير من أصحاب تلك المطاعم أحبوا الطريقة التى يقوم بها بطهى الدجاج ووضعوها على قائمة تقديم الطعام وكان يتقاضى مقابل كل طبق يباع خمسة سنتات , فى السنوات الأولى عانى ساندرز كثيراً لقلة المال بحوزته , وفى أواخر الخمسينات تحسنت أحواله وقام بتأسيس مطعم كنتاكي للدجاج المقلي وفى بعض المناسبات كان يطلب منه أن يقوم بمقابلات حوارية على شاشات التلفاز ومحطات الإذاعة وكان دائما ما يرتدي نفس البدلة البيضاء والتي اشتهر بها وأصبحت ماركته المميزة فكان يقوم بارتدائها فى كل المناسبات الخاصة , وفى عام 1964 كان هناك مايقارب من 600 فرع للمطعم فى جميع أنحاء الولايات بعدها قام ببيع امتياز مطاعم كنتاكي الى مجموعة من المستثمرين مقابل 2 مليون دولار , وكان من ضمن شروط البيع بقائه ضمن مجلس الإدارة بمرتب 40 ألف دولار , أحد هؤلاء المستثمرين جون براون، والذى أصبح حاكم كنتاكي فى الفترة ما بين 1980 الى 1984 والذى قام هو وبعض المستثمرين ببيع أسهم السلسلة فى 17 مارس لسنة 1966 والتى أدرجت اولاً على قائمة سوق نيويورك للأوراق المالية , اخر مرة تم فيها بيع إمتياز الخلطة كان لبيبسي سنة 1986 مقابل 480 مليون دولار.
على الرغم من قيام ساندرز ببيع الامتياز إلا إنه بقى على صلته مع المستثمرين وكان يقوم بزيارة المطاعم الخاصة به على فترات منتظمة , وعلى الرغم من شهرة وصفته منذ عام 1939 الا انه لم يقم بتدوينها ابداً حتى عام 1960 ولم يطلع عليها أحداً فى حياته , فكان يقوم بمزج الخلطة فى بيته الخاص ويقوم بنقلها الى المطعم فى سيارته ,فى الوقت الحاضر عدد قليل جداً من الأشخاص يعرفون سر خلطته وكل من يعرفها قام بتوقيع اتفاقية سرية صارمة جداً , الخلطة الأصلية تم حفظها فى لويسفيل فى كنتاكي , أما بالنسبة للوصفة التى تستخدم الآن فالعديد الشركات لا تمتلك الوصفة كاملة فتقوم باستخدام أجهزة الكمبيوتر للتأكد من خلط المكونات بطريقة صحيحة.
في 16ديسمبر سنة 1980 توفى الكولونيل ساندرز بعد أن تم تشخيصه باصابته بسرطان فى الدم وهو فى التسعين من عمره بعد رحلة من الجهد والتعب والإصرار وبعد أن أصبح هناك 11 ألف فرع لمطاعم كنتاكي فى العالم كله , وبسبب شهرته الواسعة قام المسئولين فى مدينة كنتاكي بتصميم تمثال له فى مدينته.
 قصه نجاح مطاعم كنتاكي وكولونيل ساندرز قصة نجاح كنتاكي قصص نجاح ساندرز تعرف على قصة نجاحه
التعليقات
1 التعليقات

هناك تعليق واحد:

  1. مدونة عربية تنشر قصص النجاح وقصص التحفيز للأرتقاء بالمستخدم العربي و اعطاء كل ما يملك من ابداع وافكار
    http://t7veez.blogspot.com/

    ردحذف