قصة نجاح ليونيل ميسي

الخميس، 27 أغسطس 2015

قصة ميسي ملهمة من طفلاً مريض هزيل إلى لاعبا مهاري سريع خفيف الظل لاعب عظيم  شق طريق المستحيل وحقق النجومية وسجل اكبر الانجازات بطريقته الخاصة ارعب الخصوم وسيطر على المستديرة الخضراء . من خلال هذا التقرير سيتم عرض الكثير من المعلومات الشيقة في حياة هذا المعجزة استمتعوا مع ميسي
ميسي

ولد “آندريس ميسى كوكستينى” فى مقاطعة سانتا فى بالارجنتين فى 24 يونيو 1987 لأب عامل بأحد المصانع وام عاملة نظافة وذلك لم يمنعهم من الحاق ابنهم بنادي محلى للعب كرة القدم و هو فى سن الخامسة حيث سرعان ما لمعت موهبته و رغب نادى ريفر بليت بضمه اليه و هو فى عمر الحادية عشر و لكن سرعان ما تخلى عنه النادى لظهور اعراض المرض عليه .
فقد عانى و هو فى هذه السن المبكرة من مرض نقص هرمونات النمو و الذى كان بحاجة لعلاج شهرى اكثر من 900 $ وكانت تفتقر ادارة النادى الى تحمل تكاليف علاجه .ولكن فى نفس التوقيت كان قد سمع عن موهبته كارلوس ريكساش المدير الرياضى لنادى برشلونه فعرض موهبته على ادارة النادى التى وافقت عليه و على تحمل تكاليف العلاج فانتقلت العائلة الى اوروبا.
وبدأ ميسي يلعب مع فريق الشباب بالنادى حيث يعتبر يوم 14 ديسمبر 2000 يوم تاريخيا فى تاريخ نادى برشلونة حيث تم التوقيع مع الفتى الذهبى على اول عقد له مع السكرتير الفنى للنادى .
وبعد اقل من عام استدعاه المدرب فرانك ريكارد ليلعب مع لاول مرة فى الدورى ضد اسبانيول بعمر السابعة عشر ليصبح ثالث اصغر لاعب يلعب مع صفوف الفريق الاول و اصغر لاعب ىلعب مع برشلونة فى الدورى الاسبانى . و ىرجح الكثير من الكروين ان بداية ميسى الحقيقية كانت عندما سجل هدفه الاول امام الباسيتى و ذلك بعد تمريرة من قبل رونالدينو ليسددها ميسى فوق حارس المرمى و بهذا الهدف كان ميسي اصغر لاعب فى تاريخ برشلونة يسجل هدفا فى الدورى الاسبانى و استمر يحمل هذا اللقب حتى حطم بويان كركيتش هذا الرقم القياسى عام 2007 .
وقال ميسي عن مدربه السابق ريكارد ” لن انسى ابدا حقيقة انه وراء بدء مسيرتى و انه وضع ثقته بى حين كنت بالسا دسة عشر فقط”
سجل ليونيل ميسي – الذي كان طفلا هزيلا رفضه ريفر بليت عام 2000 رغم أن واحدا من مدربي الشباب في النادي وصفه بأنه مزيج من عمر سيفوري ودييجو مارادونا – رقما قياسيا جديدا يبلغ 234 هدفا مع برشلونة وعمره 24 عاما فقط.Messi ميسي
وأتى إيمان برشلونة بقدرته على تصعيد الفتى الصغير القادم من روساريو للفريق الأول وتحويله الى أفضل لاعب في العالم بثماره بشكل مذهل بينما يتحسر ريفر بليت على عدم احتفاظه به.
وأحرز ميسي بالفعل 18 لقبا في ثمانية مواسم مع الفريق الأول لبرشلونة بواقع ثلاثة ألقاب في دوري أبطال اوروبا وخمسة في دوري الدرجة الأولى الاسباني ولقب في كأس ملك اسبانيا بالاضافة لفوزه بكأس السوبر الاوروبية مرتين وكأس السوبر الاسبانية خمس مرات وكأس العالم للأندية مرتين.
ليؤكد ميسي انه مارادونا الجديد حيث تكرار اهداف مارادونا الاكثر شهرة فى العالم فى موسم واحد فى 2007 حيث سجل هفين ضد خيتافى و كان احدهم نسخة من هدف مارادونا الشهير ضد بريطانيا فى نهائيات كأس العالم عام 1986 بالمكسيك المعروف بهدف القرن حيث انه تمكن تقريبا من ركض نفس المسافة 62 مترا و تغلب على نفس العدد من الاعبين ستة بما فى ذلك حارس المرمى و سجل من وضع مماثل للغاية .
مما جعل الصحف تطلق عليه لقب ميسدونا ليتوالى نجاح و تالق هذا الشاب الذى ارتبطت اخلاقه بتميزه و اذدادته بريقا مع بريق الشهرة.
ويبدو أن فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم  الكرة الذهبية: 4 مرات
2009، 2010، 2011، 2012
نجاحا كبير .
الكرة الذهبية
واضاف الهولندي كرويف الذي أحرز ألقابا اوروبية مع برشلونة كلاعب ومدرب بالاضافة لفوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات “ميسي أفضل لاعب في العالم بفارق كبير. لا يمكن مقارنته بأي لاعب.. إنه يلعب في بطولة دوري مختلفة.”
ولا يزال الفوز بثقة جماهير بلاده أمرا أصعب بالنسبة لميسي من تألقه مع ناديه حيث لم يتم التشكيك في قدراته مطلقا باستثناء ربما الفترات النادرة عندما يفشل في هز الشباك.
وأمضى ميسي أكثر من 30 شهرا بين مارس 2009 وأكتوبر 2011 بدون أن يحرز أي هدف مع الارجنتين في مباراة دولية لكن من يتلقون اللوم في ذلك هم مدربو الفريق الذين لم ينجحوا في بناء فريق حوله.
واذا كان أحد يمكنه ذلك مثلما فعل كارلوس بيلاردو مع مارادونا في 1986 سيكون بوسعه الفوز بكأس العالم وهو هدف ميسي بعد عامين في البرازيل المنافس التقليدي للارجنتين عقب خيبة الأمل في المانيا عام 2006 وجنوب افريقيا في 2010.
وقرار المدرب خوسيه بيكرمان في كأس العالم 2006 عدم الدفع بميسي في نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 مع المانيا في دور الثمانية وخسرتها الارجنتين بركلات الترجيح سؤال يرغب الارجنتينيون دائما في معرفة اجابته.
وعندما واجه ميسي – وهو الان لاعب أكثر نضجا واكتمالا – صعوبة أمام المانيا خلال المباراة التي انتهت بهزيمة الارجنتين 4-صفر في الدور نفسه في جوهانسبرج عام 2010 كان السؤال للمدرب مارادونا هو لماذا لم يدفع بخوان سيباستيان فيرون لدعمه.
وفي القرن 21 سيكون من الصعب للاعب واحد أن يسيطر على كأس العالم مثلما فعل بيليه من 1958 الى 1970 ومارادونا في 1986.
لكن ميسي على طريق مضاهاة سلفه الارجنتيني الفريدو دي ستيفانو – الفائز بخمسة ألقاب في كأس اوروبا مع ريال مدريد والحاصل على جائزة الكرة الذهبية مرتين في نهاية خمسينات وبداية ستينات القرن الماضي – في دوري أبطال اوروبا.
وتألق لاعبو امريكا الجنوبية دائما في البطولة الاوروبية رفيعة المستوى وأظهر ميسي قدراته عندما أصبح أول لاعب يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة بدوري الأبطال في الفوز الساحق 7-1 على باير ليفركوزن هذا الشهر.حبيبة ميسي
واذا تم النظر لميسي يوما ما على أنه مزيج بين مارادونا والايطالي من أصل أرجنتيني سيفوري فهذا لأن الكرة تلتصق بقدمه اليسرى مثل مارادونا ولروعته أمام المرمى مثل سيفوري الحاصل على جائزة الكرة الذهبية عام 1961 وهو يلعب بين صفوف يوفنتوس.
وميسي أستاذ في انهاء الهجمات ويختار دائما اللحظة المناسبة ليضع الكرة تحت أو بجانب الحارس أو يمررها من فوق مدافع ليترك منافسيه في حالة ذهول وهو يفعل ذلك بطريقة تجعل الأمر في غاية البساطة.
وهذه مهارات تعلمها أولا اثناء اللعب مع أولاد أكبر سنا وحجما منه في مسقط رأسه في روساريو بالارجنتين قبل أن يؤدي علاج الهرمونات الذي تلقاه في برشلونة الى تقوية جسد العبقري الضئيل بشكل مذهل رغم أنه لا يزال صغير الحجم.
وقال رونالدينيو وهو أحد الفائزين بالكرة الذهبية لمجلة برشلونة “عندما جاء ليتدرب مع الفريق الأول عندما كان لا يزال صغيرا جدا عرفت بالفعل أنه مختلف وأنه بمرور الوقت سيصبح نجما كبيرا.”
واضاف “اذا استمر على النحو نفسه سيصبح أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم.”

في مارس 2010، صنفته مجلة فرانس فوتبول على قمة قائمة أغنى لاعبي كرة القدم في العالم، بتسعة وعشرون مليون جنيه إسترليني في الجمع بين الإيرادات الآتية من الرواتب، المكافآت والأرباح خارج الملعب
التعليقات
2 التعليقات

هناك تعليقان (2):